عملت تايلاند بجد على مدى السنوات الماضية لإنشاء المزيد من الوجهات الصديقة للعائلات؛ للمساعدة في تلبية احتياجات الزوار المسافرين مع أطفالهم بشكل أفضل، هناك الكثير من الأسباب التي تجعل تايلاند واحدة من أكثر الوجهات مثالية للعائلات التي تسافر إلى جنوب شرق آسيا؛ إذ سكانها دافئين ومرحبين للغاية بالضيوف، كما تقدم طعاماً لذيذاً بشكل لا يصدق، ما يجعل أطفالك يعودون إلى المنزل راغبين بالتأكيد في عطلة أخرى في تايلاند.
تعتبر تايلاند واحدة من أكثر الدول أماناً في جنوب شرق آسيا، على الرغم من ذلك فلا يوجد بلد آمن بنسبة مائة بالمائة، فمثل أي بلد آخر تايلاند مهيأة للجرائم الانتهازية مثل النشل والسطو والاحتيال، وهذه الحالات أكثر شيوعاً في المدن الكبرى مثل بانكوك وباتايا وفوكيت، وغالباً ما يستهدف البلطجية المسافرين الذين غيروا أموالهم للتو في مكاتب تحويل العملات.
إلى جانب المخاطر المذكورة أعلاه قد تفتقر بعض شواطئ البلاد إلى ما يكفي من رجال الإنقاذ، ذلك قد يعرض السياح للخطر إذا لم يحذرهم أحد من المد والجزر، والذي يمكن أن يسبب موجات يصل ارتفاعها إلى أربعة أقدام، كما هناك أيضاً احتمال التعرض للسعات قنديل البحر خاصة خلال مواسم الأمطار.
من ناحية التنقل فتقدم تايلاند سيارات الأجرة والتوك توك الآمنة بشكل عام، مع ذلك فهناك حالات قام فيها سائقو سيارات الأجرة بفرض رسوم زائدة على السياح، أو مضايقة سائقي Grab (وركابهم) لفرض أسعار أقل. لهذه الأسباب ينصح بتنسيق تنقلاتك مع فندقك، حيث من غير المرجح أن يقوم السائقون الذين يقيمون شراكة معهم بالاحتيال عليك، وبمجرد ركوبك لسيارة أجرة فتأكد من أن العداد يبدأ القراءة عند 35 بات تايلاندي.
لا ينطبق على تايلاند نمط الطقس الذي ينقسم إلى أربعة مواسم، يستمر الموسم الدافئ المعروف أيضا باسم موسم الذروة من نوفمبر حتى أبريل، وتتراوح درجات الحرارة خلال هذه الفترة من 84 فهرنهايت إلى 97 فهرنهايت ( ْ28 – ْ36 درجة مئوية)، مع ذلك فإن الخليج السفلي هو استثناء رئيسي لأنه الأكثر أمطاراً من سبتمبر إلى ديسمبر.
على كل حال يختلف المناخ في جميع أنحاء البلاد من فترة لأخرى، مما يعني أنه يمكنك إيجاد المكان المناسب للزيارة على مدار السنة.
يحظى الأطفال في تايلاند المعروفة بأرض الابتسامات بالحب والاهتمام، مما يجعلها وجهة رائعة لقضاء العطلات العائلية، إذ تمتلك البلاد المكونات المناسبة لقضاء عطلة لا تنسى، بما في ذلك الشواطئ الرملية الرائعة، والطبيعة المتنوعة، والمناطق السياحية المثيرة للاهتمام، مع ذلك فمن المهم أن تتذكر أن بعض الوجهات أكثر ملاءمة للمسافرين الذين لديهم أطفال من غيرها.
تقع خاو لاك على الساحل الجنوبي الغربي، وهي وجهة رائعة للعائلات التي تبحث عن حياة الشاطئ التايلاندية، تغطي هذه الوجهة الساحلية ذات التوجه السياحي عدة أميال من الرمال الناعمة والمنتجعات العائلية والمطاعم التي تقدم الطعام التايلاندي والغربي بأسعار معقولة.
الأنشطة الليلية تكاد لا تذكر في خاو لاك، لكن ما تفتقر إليه من ناحية الأمسيات والحفلات يعوضه سلسلة أسواقها الليلية ومتاجرها المتنوعة، بالإضافة إلى ذلك فإن الجو العام هادئ، مما يمنح الجميع فرصة للاسترخاء والترويح عن الذات.
لماذا خاو لاك؟
تعد خاو لاك وتحديدا رصيف ثاب لامو نقطة انطلاق شهيرة للرحلات اليومية إلى جزر سيميلان الجميلة، والتي تقدم بعضاً من أفضل رحلات الغوص والغطس في العالم.
خاو لاك أيضاً موطن لعدد من الشواطئ ذات الشهرة العالمية مثل نانغ ثونغ، حيث يأتي السياح غالباً لالتقاط الصور جانب برج الضوء البحري -الذي يظهر في العديد من صور غروب الشمس-، هناك أيضاً شواطئ أخرى قريبة مثل: بانغ نيانغ، بكرانج، مافراو، باك ويب وبانغ ساك، وكل منها موطن لمنتجعات صديقة للعائلة.
تعد تشيانغ ماي موطناً لأكثر من مليون شخص، وهي مدينة ذات مناظر خلابة في شمال تايلاند تشتهر بمعابدها وأسواقها وحياتها البرية المميزة، ما يجعلها وجهة رائعة مفضلة للعائلات، وخاصة أولئك الذين يأتون إلى تايلاند لأول مرة.
تشيانغ ماي هي وجهة سياحية شهيرة، مما يعني أن العائلات لن تتكبد أي صعوبة للعثور على مكان مناسب للإقامة، هناك أيضاً الكثير من المطاعم والأكشاك المدارة من قبل عائلات محلية في المنطقة التاريخية بالمدينة، والتي تقدم مجموعة من خيارات الطعام التي سيحبها أطفالك بالتأكيد.
لماذا تشيانغ ماي؟
هناك الكثير لتراه العائلات وتفعله في تشيانغ ماي، فهي أولاً موطن لمعابد شاهقة من القرن 14 إلى 17 على طراز مملكة لانا، وتتميز هذه المعابد بأسطح ذهبية وأسقف منحدرة متعددة المستويات، يقع أيضاً نهر ماي بينغ في المدينة بالقرب من الأديرة المترامية الأطراف والنصب التذكارية البوذية الشاهقة التي تكرم إرث مملكة لانا في تشيانغ ماي.
تشتهر المدينة بأسواقها الليلية أيضاً، لا سيما الذي يكون في “شارع المشي” يومي السبت والأحد، حيث يجتمع الحرفيون والفنانون المحليون لبيع بضاعتهم وعرض أعمالهم، كما يقوم بعض أولئك الفنانين بإنشاء منتجاتهم وصورهم مباشرة حسب الطلب، تقدم شوارع المشي أيضاً مجموعة متنوعة من طعام الشارع التايلاندي، مثل اللحوم المشوية، أعواد الخضار، حساء المعكرونة، طبق الباد تاي المحلي وسلطة البابايا.
حديقة الفيل الطبيعية من المعالم البارزة الأخرى للعائلات التي تزور شيانغ ماي، وهي ملاذ شهير يقود الطريق لتثقيف الزوار حول سياحة الأفيال القانونية.
تقع كانشانابوري على ضفة نهر كواي وهي جزء من مقاطعة تحمل الاسم نفسه، وهي مدينة ذات مناظر خلابة وتاريخية ذات تاريخ ممتد وحزين، فهي في الواقع موطن لجسر سكة حديد الموت، وهو خط سكة حديد أودى بحياة عدد هائل من الأرواح أثناء بنائه، وكان الضحايا عبارة عن أسرى الحرب البريطانيين والأستراليين والأمريكيين والهولنديين.
على بعد خطوات فقط من جسر سكة حديد الموت توجد مقبرة حرب كانشانابوري، تحيي تلك المقبرة ذكرى أسرى الحرب الذين ماتوا في بناء السكك الحديدية، كما هناك متحف JEATH للحرب الذي يؤرخ تاريخ الحرب العالمية الثانية في المنطقة، ومتحف بان كاو الوطني الذي يعرض تاريخ كانشانابوري الإقليمي والطبيعي.
لماذا كانشانابوري؟
يتوازن تاريخ كانشانابوري المتين مع مجموعة واسعة من مناطق الجذب الطبيعية، بما في ذلك شلال إيراوان الشهير وشلال هواي ماي خامين البعيد قليلاً، كما تقع كانشانابوري بالقرب من بلدة سانغكلابوري الضبابية على ضفاف البحيرة حيث يمكن للعائلات الذهاب إليها للسباحة السريعة.
من المهم ملاحظة أنه على الرغم أن كانشانابوري صديقة للعائلة بشكل عام، إلا أنّ الطرف الجنوبي من طريق ماي نام كواي هو منطقة حياة ليلية، لذلك إذا كنت تبحث عن الأجواء الأكثر ملاءمة للأطفال؛ فإننا نوصيك بالبقاء في الطرف الشمالي من هذا الطريق أو على طول الضفة الغربية للنهر.
كوه ماك وكوه كود هما جزيرتان جميلتان تقعان في أرخبيل كوه تشانج، وتوفران عطلات مذهلة للعائلات بأجواء الجزر، من المؤكد أن قضاء بضعة أيام في كل واحدة من هذه الجزر سيعيد لك حيويتك ونشاطك لباقي جولتك في تايلاند.
لماذا كوه ماك وكوه كود؟
توفر كل من كوه ماك وكوه كود أجواء وخيارات إقامة مختلفة للسياح، مثلاً تسمح جزيرة كوه ماك التي تتخذ شكل النجمة للضيوف بالتجول على الدراجات واستكشاف التلال والتضاريس المتدحرجة بلطف في مزارع الأناناس ومزارع المطاط في الجزيرة، بالإضافة إلى ذلك فإنها تقع بالقرب من جزر كوه رانج، والمعروفة بكونها وجهة بارزة للغطس والغوص، وبالقرب من كوه كرادات حيث تتجول قطعان الغزلان بحرية، كما تضم كوه خام الشاطئان الرئيسيان للجزيرة.
من ناحية أخرى فإن كوه كود هي جزيرة ذات مساحة أكبر ، وتضم أكثر من عشرة من أفضل الشواطئ في البلاد، كما تعد هذه الجزيرة موطناً لأنهار مكسوة بأشجار المانغروف، وتضم ثلاثة شلالات والكثير من أشجار الماكا التي يبلغ عمرها قروناً.
تقع مقاطعة ترانج الهادئة هذه جنوب كرابي على ساحل بحر أندامان، وبالمقارنة مع المقاطعات المجاورة لها فلا ترى ترانج الكثير من السياح، مع ذلك تقدم ترانج بعضاً من أفضل تجارب التنقل بين جزرها العديدة للسياح الذين يزورونها.
لماذا ترانج؟
هناك الكثير من الأسباب التي تجعل مقاطعة ترانج ستحق الفرصة، أولاً تقدم المقاطعة بعضاً من أفضل الأطباق التايلاندية التي يحبها لأطفال في البلاد، مثل ديم سوم إلى التوفو المقلي والكعك المطهو على البخار ولحم الخنزير المشوي.
ثانياً توفر جزرها الصغيرة كو كرادان و كو نجاي منتجعات رائعة مناسبة للعائلة، وتقع هذه المنتجعات بالقرب من الشعاب المرجانية الملونة لتجربة غطس مميزة، وتضم ممرات غابية والخلجان الصغيرة المناسبة لأنشطة الرحلات.
ثالثاً وأخيراً تقدم جزيرة كو ليبونغ للسياح فرصة رؤية أحد آخر قطعان أبقار البحر (خراف البحر) التي تعيش في تايلاند، وتتوفر هناك جولات بالقوارب يمكن أن تأخذ العائلات إلى مسافة قريبة من بعض هذه المخلوقات المهددة بالانقراض.
تقدم تايلاند مجموعة واسعة من الأطباق اللذيذة والفريدة من نوعها التي يستمتع بها الأطفال الذين يزورون البلاد، فيما يلي بعض الأطباق التايلاندية الشائعة والمحببة لدى الأطفال التي قد تفكر فيها:
يعد طبق المعكرونة المقلية التايلاندي الكلاسيكي عنصراً أساسياً في معظم قوائم الطعام التايلاندية، عادة ما يتم إعداد هذا الطبق من نودلز الأرز والبيض والتوفو أو الروبيان وبراعم الفاصوليا وصلصة منعشة حلوة، تكون المعكرونة عادة خفيفة النكهة ويحبها الأطفال بشكل عام، لكن تقدم بعض المطاعم الباد تاي مع شرائح من الفلفل الحار.
لن تندم أبداً لتناولك الأرز المقلي على الطريقة التايلاندية، يعرف طبق الأرز المقلي التايلاندي محلياً باسم خاو باد، وهو مشابه لأطباق الأرز المقلي الكلاسيكية الموجودة في العديد من المطابخ الأخرى، لكن هناك العديد من التنوعات في هذا الطبق، ويتكون عادة الأرز والبيض والخضروات بالإضافة إلى اختيارك من البروتين مثل الدجاج أو الروبيان، وأحد أفضل الخيارات الملائمة (والأكثر أماناً) للأطفال هو الأرز المقلي الأمريكي الذي يأتي مع بيضة مقلية في الأعلى.
بصراحة من منا لا يحب الدجاج المقلي الجيد! غالباً ما توجد هذه الوجبة اللذيذة والصديقة للأطفال في فوكيت، وتقدم الأرز المقلي المفروم بالإضافة إلى كمية جيدة من الأرز اللزج، علاوة على ذلك يرش البائعون عليها أيضاً الكراث المقلي المقرمش، مما يمنح هذا الطبق نكهة مالحة ولذيذة.
من المهم جدا الانتباه من وجود أي من شظايا العظام العرضية، حيث يقوم البائعون بتقطيع الدجاج المقلي باستخدام ساطور اللحم.
إذا كان هناك أي طبق يمكن ربطه بسهولة بتايلاند فهو طبق الأرز مع المانجو، وهو طبق حلوى تايلاندي شهير، يتكون هذا الطبق من الأرز اللزج المغطى بشرائح المانجو الطازجة والمرشوشة بحليب جوز الهند الحلو، وهو حلوى لذيذة تجذب الأطفال بمزيجها المميز من القوام والنكهات.
يمكن العثور على هذا الطبق في أي مكان، بدءاً من المطاعم الراقية إلى الأكشاك في العديد من الأسواق الليلية في البلاد.
لا تكتمل الوجبة أبداً بدون قطعة من طبق حلو، تتميز فطائر الموز -المعروفة أيضا باسم روتي- بكونها فطائر بانكيك صغيرة الحجم مع مجموعة متنوعة من الحشوات، بما في ذلك مستخلص الشوكولاتة والنوتيلا والفراولة والبيض، ثم تغطى الفطائر بكمية سخية من الحليب المكثف أو المزيد من مستخلص الشوكولاتة.
يتم بيع فطائر الموز غالباً من قبل الباعة المتجولين في الأسواق الليلية والمطاعم المحلية الصغيرة.
الساتاي هو طبق تايلاندي يتميز باللحوم المتبلة والموضوعة في أسياخ، أكثر الأنواع المشهورة منها هو ساتاي الدجاج، وهي قطع دجاج مقطعة ومشوية ذات مزيج لذيذ من التوابل وتقدم مع صلصة الفول السوداني.
قد يبيع بعض البائعين ساتاي الدجاج مع صلصة الفول السوداني والفلفل الحار، لكن النكهة غالباً ما تكون خفيفة لدرجة أن تظل ممتعة للأطفال الذين لا يتحملون الفلفل الحار.
حساء توم يم هو طبق تايلاندي كلاسيكي مصنوع مكون أساساً من مرق الدجاج أو مرق الروبيان الغني بلأعشاب العطرية، بما في ذلك عشب الليمون والخولنجان وأوراق الليمون الكفيري والفلفل الأحمر التايلاندي.
على الرغم من أن هذا الحساء الحار والحامض قد لا يكون مناسباً لجميع الأطفال، إلا أنه يمكن أن يكون رائعاً لأولئك الذين يستمتعون بقليل من الحرارة، يمكنك طلب طبق أكثر اعتدالا في النكهات بتقليل التوابل واختيار بروتين مناسب لأطفالك مثل الروبيان أو الدجاج.
ديم سوم هو طبق مشهور في المطبخ الصيني، لدرجة أنه انتقل إلى تايلاند وأصبحت من المفضلات لدى السكان المحليين في شتى المدن، غالباً ما يتم تقديم هذه الأوعية الصغيرة المطبوخة على البخار في أي وقت من اليوم، كما يمكنك العثور على الكثير من المطاعم المحلية الصغيرة التي تقدم ديم سوم في وجبة الإفطار.
يحتوي الديم سوم على مجموعة متنوعة من الحشوات، لا يوجد بينها أي نكهة حارة، واحدة من أفضل خيارات الديم سوم بين السكان المحليين التايلانديين هي الشوماي – زلابية لحم الخنزير والروبيان الملفوفة بطبقة من المعكرونة.
تشتهر تايلاند بثمارها الاستوائية الوفيرة، مثل المانجو والأناناس والبطيخ وفاكهة التنين، هذه الفواكه منعشة وصحية ومتاحة على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد.
غالبا ما تكون العجة منفوشة وتتضمن استخدام الحليب، لكن في تايلاند تصنع العجة من البيض وصلصة السمك والبصل الأخضر لصنع وصفة لذيذة جداً، على الرغم من أن هذه العجة أقل هشاشة من تلك المصنوعة في المنزل، لكنها تصنع تجانساً رائعاً للغاية بجانب وعاء الأرز المطهو على البخار. هو طبق بسيط وصحي والأهم من ذلك أنه خال من التوابل.
